الأربعاء، ٢٠ صفر ١٤٢٩ هـ

قصاصات مبعثرة



1- في هذه الفوضى المنتشرة في كل مكان على الفضائيات في المنتديات في مواقع الفيديو في المواقع المسماة "ثقافية" متى سأجد الوقت لقراءة كل ما يكتب وكل ما ينشر وحتى إن استطعت القراءة متى أستطيع التعبير عن نفسي والكتابة والمشاركة في هذا الحراك الفوضوي .. أقر وأعترف بأنه فوضوي لكني أجد نفسي أحياناً مدفوعاً للمشاركة فيه والإدلاء بآرائي في السياسة والحياة والفن وكل شيء حتى وإن كانت محصلتي المعرفية عما أنوي التحدث عنه تساوي الصفر ..


2- من الأمور الصحية خرق القواعد الصغيرة وارتكاب المخالفات الصغيرة بين الحين والآخر لأنها تمنع الانفجارات النفسية المفاجئة التي تؤدي إلى ارتكاب أشنع الجرائم ،كثير من مرتكبي الجرائم بحق المجتمع هم من الأشخاص الذين كانوا على الدوام من أشد الناس طاعة للقوانين وعدم الخروج على المألوف ..


3- العربي عندما يحصل على معلومة ما فإنه يشعر بالحصر الشديد ولا يرتاح إلا عندما يتقيأها في أقرب فرصة بينما في بعض الثقافات الأخرى عند الحصول على المعلومة تتم معالجتها وتحليلها واستخدامها في إطار أشمل أو دحضها في حال كانت مجردة من الصحة ..

4- ما الجميل في أن تبكي عندما يبكي الآخرون.. كلما هممت بالبكاء أشعر بالقرف عندما أقرأ وأسمع البكائيات في كل شيء عربي أستطيع الوصول إليه..

5- الفلسفة باختصار هي أن يكون لديك الأسلوب المناسب لإقناع الآخرين بتصورك حول ماهية الحياة..


6- يذهلك البعض ممن يتشدقون بالمبادئ والقيم لا بقدرتهم على انتهاك تلك المبادئ والقيم وإنما بقدرتهم المذهلة على تبرير تصرفاتهم وتصويرها بشكل لا يتناقض مع مبادئهم.

7- بغض النظر عن الكم أو الكيف لما يقرأه الإنسان تُرى ما مدي تأثير هذه المعرفة على سلوكه؟!

8- لو كانت المعرفة كافية لما وجد الأفاقون والغشاشون والمتملقون بين صفوة المجتمع من المثقفين.

9- قيم مثل الصدق العدالة والوضوح تتقلص شيئاً فشيئاً كلما صعدنا نحو قمة الهرم الذي يمثل المجتمع.

10- يكفيك أن تلقي نظرة على الإعلام العربي المقروء "ورقيا كان أو الكترونيا " لتدرك أن العالم العربي لا يزال يعج بأولئك الذين لم يدركوا وظيفة العقل بعد.

11- قالها موشي دايان سابقاً " العرب لا يقرئون " وقد كان محقاً في ذلك فأين سيجد العرب وقتاً للقراءة بينما هم مشغولون بالكتابة عن كل شيء من الاحتلال الصهيوني والأنظمة الشمولية وحتى صراصير الحمام ، كلهم يكتبون فلا وقت للقراءة .لذلك قررت أن أكون القارئ الوحيد تعاطفاً مع هذا الكم الهائل من الكُتاب قررت أن أتفرغ لقراءة ما ستنتجه قرائح ال 300 مليون عربي من أفكار ونظريات منشورة في الصحف والكتب والمنتديات وغيرها من الوسائل.

12- من الأمور الملفتة للنظر انتشار ما يُدعى بمنتجات الحفاظ على الطاقة وجلب الطاقة وصرف الطاقة ورفع الطاقة وخفض الطاقة وغيرها من الأمور الطاقوية إن جاز التعبير وهي عبارة عن قلائد وأساور وهناك إحدى خبيرات الطاقة لديها موقع متخصص لبيع هذه المنتجات ،ولا أعرف لماذا كلما زرت هذا الموقع أتذكر امرأة شمطاء كانت تجلس على قارعة الطريق في مدينتي تضرب الودع وتقرأ الكف وتبيع للناس تمائم وقلادات تحمي من العين والحظ السيئ وأخرى تجلب الحظ الحسن ، ولكن الفرق بين المرأتين أن الأولى تحمل لقب دكتورة أما الثانية تحمل لقب مشعوذة.


13- لا أعرف لماذا يتجمد الدم في شراييني عندما أسمع عبارة إعداد جيل من القادة التي يتباهى بها كل محاضري ما وراء العقل فإذا كان كل الجيل القادم قادةً فأين الرعية والأتباع الذي سيُقادون ؟؟ ربما سينتهي بنا الأمر إلى أن ينصب كل فرد " قائد" مقر قيادة " برميل " أمام بيته ويتفرغ لتحصيل الإتاوات من القادة الآخرين المارين من أمام بيته.
إلا أنه قد يكون هناك جانب ايجابي أيضا إذا تيسر لنا كل يوم مشاهدة قائد جديد يتدلى من حبل المشنقة على طريقة " العلوج".


14- من الأمور التي استفدتها من متابعتي للدكتور إبراهيم الفقي أني أصبحت أفهم بمعدل 400 كلمة/ثانية مقارنة بسرعتي الاعتيادية 2 كلمة/دقيقة وهذا التطور الذي حصل لم يكن بفضل نصائحه بقدر ما هي المحاولات المتكررة يومياً لمتابعة كلامه وحركاته على الشاشة.

15- على الرغم من ذوقها الغريب في الموسيقى وسماعها لأغاني لا يوجد فيها ما يطرب " الحمد لله لم تنزل إلى مستوى أغنية بحبك يا حمار بعد وإلا كانت القاضية " ، إلا أنها تجد الموسيقى التي أسمعها مزعجة للغاية وكلما سمعت أغنية على جهاز الكمبيوتر أو مشغل الاسطوانات إذا بها تعترض ولكن بشكل مؤدب وتقول لي بأنها مصابة بالصداع ولا تحتمل سماع أي شيء في تلك اللحظة لذلك حفاظاً على مشاعرها وعلى إبقاء حبل الود قائماً بيننا وتجنب المعارك قررت الاستماع إلى موسيقاي عن طريق سماعات الأذن حتى لا أزعجها " وهي التي لا يطيب لها سماع الموسيقى إلا إذا وصل صوتها إلى المدينة المجاورة" ............... بعد يومين فقط بدأت تشتكي بأني أضع سماعات الأذن لأني لا أريد تبادل الحديث معها..

16- من أجمل الإجابات الرومانسية التي حصلت عليها عندما سألت زوجتي في ساعة صفاء " نادرة " ماذا ستفعلين إذا وافتني المنية وأصبحتِ أرملة ؟؟ أجابتني من دون حتى أن تنظر إلي قائلة " سأقتلك "..

17- المرأة مبدعة ............. ألا ترى كيف تخلق المشكلة من العدم.

18- المرأة مخلوق رقيق ................. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بالرجال

19- المرأة مخلوق محدود الذكاء ............... هكذا يعتقد كل الحمقى الذين لم يتزوجوا.

20- المرأة هي النصف الحلو .................الذي يجعل طعم الحياة بعد الاقتران به مراً.

21- الحياة أصبحت عبارة عن عناوين رئيسية أو رؤوس أقلام ولا داعي للاستفاضة في الحديث عنها ومن النادر أن تجد مساحات خالية لم يتطرق إليها أحد لتعمل فيها قلمك وفكرك ..


22- من جهة ينوحون ومن أخرى يشمتون بكل ما يمس أوطانهم فإن وجد فساد فهو مناسبة للتندر في اللقاءات الاجتماعية والغرف المغلقة وموضوع ممتع للثرثرة والنواح في الفضاء السيبيري أنا لا أعترض على البكاء والعويل فمن حقك أن تنوح حتى يعلن صوتك إضرابه محتجاً، ولكن ما أكرهه ويقض مضجعي أني لم أعد أرى ثغرة للنور في هذا الفضاء السيبيري الذي صار كل ما يربطني بأرض العرب ولغتهم بعد أن غادرتها طائعاً مختاراً ولكن كلما وجهت متصفحي نحو الشرق كلما قلت رغبتي في الحياة ..

23- كل المواقع والمنتديات والحوارات والمواضيع صارت مجر انعكاسات لما تردده محطات الأخبار وأصبح معظم العرب محللين سياسيين حتى أن بعض المنتديات التي زرتها فيها كثير ممن لا يعرف كيف يكتب جملة صغيرة من دون أخطاء إملائية ومع ذلك يمتشق لوحة مفاتيحه ليحلل ماضي العرب ومستقبلهم بطريقة لا أقل من أن يقال عنها مثيرة للشفقة ناهيك عن من يرى كل مأساة بعين الرضا لأنها تثبت وجهة نظره حول فساد الأنظمة الحاكمة وأنها سبب كل الشرور فيجدها فرصة ليبدأ بالتندر والسخرية مما حصل متناسياً أن هذه المأساة طالت الوطن وأبرياءه أكثر مما طالت النظام الحاكم.

24- نحن شعوب تتقن الثرثرة وهذا ما آمنت به منذ زمن ولكني صدمت عندما رأيت حجم هذه الثرثرة والتي تناقش نفس الأحداث والموضوعات حتى أنك لتحسبها نسخت من بعضها البعض لولا الأخطاء الإملائية والنحوية التي تميز كل كاتب عن الآخر .

25- أصبح كل ما هو عربي وعروبي مملاً بشكل لا يصدق شرقت أو غربت ستجد نائحين على أنقاض الوطن العربي والمواطن العربي والقمح العربي والقمل العربي وكل ما حوى حروف العين والراء والباء..


عبدالله الشعيبي

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Pen Drive, I hope you enjoy. The address is http://pen-drive-brasil.blogspot.com. A hug.

غير معرف يقول...

فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
هذه دراسة لمشاكل مصرالرئيسية قد أعددتها وتتناول كل مشاكلنا العامة والمستقاة من الواقع وطبقا للمعلومات المتاحة فى الداخل والخارج وسأنشرها تباعا وهى كالتالى:
1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

http://www.ouregypt.us/culture/main.html

عرب سوفتكم يقول...

مشكر اخي تسلم