الاثنين، ١٢ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

من مذكرات محام تائب

كان الجو حاراً ورطباً للغاية ومروحة السقف معطلة كما أن القاعة كانت مكتضة بالمتقاضين الأمر الذي جعلني أرخي ربطة عنقي بسبب الشعور بالاختناق، كنت أتأملُ المحامي الشاب القادم من العاصمة يترافع أمام القاضي ببراعة وإيجاز يستحق الإعجاب وقد لمحت نظرة الإعجاب والارتياح في عيني القاضي أيضاً وهو يتأمل المحامي الشاب وهو يلقي مرافعته التي حرص فيها على أن يتطرق للنقاط الأساسية للقضية من دون أن يترك مجالاً للتشعب منتقلاً من الوقائع إلى الأسانيد القانونية إلى الطلبات في رشاقة يحسد عليها ما جعلني أتذكر بداياتي في هذه المهنة وحماسي وأحلامي بالارتقاء بالمهنة وأكثر من ذلك كله سذاجتي.
كان ذلك قبل ثلاث سنوات عندما فتحت مكتبي الخاص بعد أنهيت تدريبي عند أحد المحامين المرموقين والذي كان صديقاً لوالدي منذ الطفولة كما أنهما عملا معاً في سلك القضاء قبل أن يستقيل الأستاذ من القضاء ويمارس المحاماة ويصبح خلال فترة وجيزة من أصحاب الثروة والنفوذ، ذلك التدريب الذي كان في معظمه كتابة مذكرات مراجعة ملفات القضايا تلخيصها تقديم مقترحاتي للمحامي "الأستاذ" الذي أتدرب عنده ولم أتمكن من الترافع سوى مرة واحدة فقط كانت هي أول وآخر مرة لسبب لم أدرك كنهه في ذلك الوقت على الرغم من أدائي الذي اعتقدت أنه كان جيداً، لم تمر فترة التدريب كلها بسلام فبين الفينة والأخرى كانت تحصل خلافات بيني وبين الأستاذ وكنت أنتقد أسلوبه في المرافعات والذي يعتمد على حشو الكلام المنمق والمحسنات البديعية وتشتيت الموضوع الأساسي للقضية بإدخال الكثير من التفاصيل التي كنت أرى أنه ليس لها من داع ناهيك عن مماطلته في القضايا وإطالة فترة التقاضي فالقضية التي بالإمكان حسمها خلال شهر تأخذ في يديه ما لايقل عن العامين، ولكن كان الأستاذ يقابل انتقاداتي هذه بابتسامة عريضة وسعة صدر وكان جوابه الدائم لي لا زلت في أول مشوارك غداً ستتعلم ثم يغير دفة الحديث بأن يطلب مني القيام بعملٍ ما.
أخيراً فتحت مكتبي الخاص في مدينة نائية أشار علي بها الأستاذ لأنها كما قال بقرة حلوب ولا يوجد فيها إلا أربعة محامين فقط وأنا سأكون خامسهم ونصحني بالابتعاد عن العاصمة لأن المحامين فيها أصبحوا بعدد حبات الرمل وبسبب قلة العمل وتسرب الملل إليهم بدأوا بمقاضاة بعضهم البعض، ولأن الأستاذ كان مخلصاً في نصيحته لم أجلس طويلاً بلا عمل فسرعان ما بدأت القضايا تتوافد على مكتبي ففي الأسبوع الأول جاءت إلى مكتبي خمس قضايا دفعة واحدة ما جعلني أتفائل بالمستقبل وأتحمس للعمل فبدأت بصياغة الدفوع والمرافعات بحماس منقطع النظير وحرصت على أن أكون موجزاً قدر الاستطاعة وأبتعد عن المماطلة والإطالة بالدخول في صلب القضايا مباشرة وطلب حجز القضايا للحكم من الجلسة الثانية أو الثالثة على أقصى تقدير إن لم يكن لدى الخصم محام يحاول إطالة الإجراءات أو لم تكن القضية تستدعي سماع شهود، وقد آتت هذه الاستراتيجية أُكُلها فقد حزت على إعجاب القضاة واحترامهم وتحقق أول نصر لي بعد شهر واحد فقط منذ أن فتحت مكتبي الخاص، ولكن وياللعجب على الرغم من تتالي الانتصارات وحيازتي على احترام القضاة إلا أن زبائني كانوا يتناقصون يوماً بعد يوم بل إن بعضهم سحب قضيته من مكتبي بعد جلسة أو جلستين في المحكمة فساورتني الشكوك حول أدائي وبدأت الضغوط المالية تحيط بي من كل جانب ( إيجار المكتب، السكن ، المواصلات ، اشتراك النقابة ،..... الخ ) ولم يعد في مكتبي سوى قضيتين وكنت بانتظار أن يأتي أصحابهما لسحبهما في أي وقت من، هنا لم أجد بداً من الاتصال بالأستاذ بحثاً عن النصح والمشورة.
طلبت من الأستاذ تحديد موعد لي لمقابلته لأن لدي بعض الأمور التي أود بحثها معه فرد علي بنبرة ضاحكة بأنه كان يتوقع اتصالي هذا منذ وقت ليس بالقصير وأخبرني بأنه قادم إلى مدينتي خلال عطلة نهاية الأسبوع ليقضي بعض الوقت في الحمامات المعدنية الطبيعية التي تزخر بها المنطقة وأنه سيحرص على زيارة مكتبي وقضاء بعض الوقت معي خلال زيارته للمدينة.
جاء يوم الزيارة الموعودة واستقبلت الأستاذ بالترحاب اللائق به ودعوته للجلوس في مكاني خلف طاولة المكتب ولكنه ترفع عن ذلك وجلس قبالة الطاولة وأخذ يدير رأسه ذات الشمال وذات اليمين متأملاً محتويات المكتب ومتجاهلاً " في ذات الوقت" مجاملاتي التي أخذت أسردها تلقائياً عن إشراق الأنوار واتبهاج الأكوان و .. الخ،ولم يدم تأمله سوى لحظات نهض بعدها مباشرة إلى خزانة الملفات ليفتحها ويتأمل فيها الملف اليتيم للقضية الأخيرة التي لم تُسحب بعد من مكتبي، أخذ الأستاذ يبتسم وهو ينظر إلى الملف ابتسامة أزعجتني للغاية وجعلتني أشعر بالخزي والعُري أمام الأستاذ، ولكن وجهه مالبث أن اكتسى بسحنة جادة ثم عاد وجلس في مكانه السابق وأشار لي بالجلوس قبالته ثم وجه حديثه إلىَّ حديثه قائلاً:

- أستطيع أن أرى أنك تمر بأزمة في الوقت الحالي وعموماً أخبارك كانت تصلني أولاً على الرغم من تجاهلك الاتصال بي خلال الفترة المنصرمة.

تسائلت باستغراب ودهشة:

- وكيف كانت تصلك أخباري؟

رسم الأستاذ ابتسامة أنيقة على محياه ورد علي قائلاً :
- كل المحامين الذين يعملون في هذه المدينة من تلامذتي وتدربوا على يدي وأنا الذي أشرت عليهم بالمجيء إلى هذه المدينة كما أشرت عليك بذلك أيضاَ، وقد طلبت منهم ايصال أخبارك إليَّ أولاً بأول.

استمتع الأستاذ برؤية وجهي الممتقع للحظات ثم واصل حديثه قائلاً :

- لقد وصلتني أخبار انتصاراتك الباهرة واستراتيجيتك الناجحة والتي استطعت بها تحقيق عدد من الانتصارات في وقت قصير ، كما أنني لا زلت أذكر حتى اللحظة انتقاداتك التي وجهتها لي مدفوعاً بحماس الشباب ولا بد أنك تذكر أيضاً أني لم أكن أرد عليك ولم أحاول أن أشرح لك وجهة نظري في حينه لأني أردتك أن تخوض التجربة وحدك أولاً لتتعلم وأن تتعرض لضغوط الحياة وتشعر بتهديد الفشل حينها ستكون مصغياً وهذا ما حدث.
لم أنبس ببنت شفه فتابع الأستاذ قائلاً:

- أعرف أنك تتسائل الآن عن سبب تناقص القضايا في مكتبك ولا بد أنك تتسائل عن أدائك وعن الأخطاء التي تظن أنك قد ارتكبتها وهذا هو سبب اتصالك بي أليس كذلك؟

أطرقت برأسي ناحية الأرض وأجبت بحرج :

- نعم !

ابتسم الأستاذ ابتسامة حانية واستطرد قائلاً:

- أنا لم آت هنا للومك أو تقريعك فأنا أعتبرك كولدي كما أن والدك هو صديق طفولتي لذلك دعنا ندخل في الموضوع مباشرة ، خلال الفترة الماضية أعتقد أنك لاحظت أنك حزت على تقدير القضاة واحترامهم والدليل هو نجاحك الملحوظ في الفوز بعدة قضايا خلال فترة قصيرة هل أنا مخطئ ؟!

قبل أن أقول كلمة واحدة رداً على الأستاذ تابع هو حديثه من دون أن ينتظر ردي عليه:

- إجابتك بالتأكيد ستكون لا، لذلك دعني أقول لك أن ما ظننته احتراماً من القضاة لك لم يكن كذلك بقدر ما كان نوعاً من الارتياح الذي شعر به القضاة لأنك تختصر عليهم وقتاً طويلاً كانوا سيقضونه في تقليب الملفات ومراجعة المرافعات قبل إصدار حكمهم وكلما كانت المرافعات والدفوع التي يقدمها المحامون مختصرة وموجزة وغير متشعبة كلما سهلت المهمة على القضاة في القراءة واستخلاص ما يرمي إليه المحامون أو الخصوم وأسانيدهم الشرعية والقانونية وبالتالي تجدهم غالباً متعاطفين مع المحامي الذي يسدد ضرباته بشكل مباشر من دون اللف والدوران وحشو العبارات المنقمة والمحسنات البديعية وحشر الآيات القرآنية وأبيات الشعر وهذا هو سبب تألقك في المحاكم خلال الفترة الماضية، ولكن من قال أن مهمة المحامي هي العمل على راحة القضاة أو أن كسب القضايا هو معيار النجاح الوحيد في مهنتنا؟!

رفعت حاجبي في دهشة بلهاء متسائلاً:

- فما هو معيار النجاح إذاً؟!

أخرج الأستاذ من جيبه علبة سجائرة وأخرج منها سيجارة وأشعلها آخذاً منها نفساً عميقاً ثم ألقى بظهره على مسند المقعد ليسترخي بحركة استعراضية ذكرتني بأفلام فرانسيس كوبولا ، ثم تنازل وأجابني قائلاً :

- كلمة السر هي الزبون أو ما نسميه باللغة القانونية " الموكل"، بمعنى أدق إرضاء الزبون هو معيار النجاح الوحيد في هذه المهنة ككل مهنة أخرى تقريباً..

قاطعته قائلاً:

- ولكن أليس حسم القضية لصالحه هو ما يريده وهو سبب توكيله محامياً ليترافع عنه؟!

لم تعجب الأستاذ مقاطعتي بهذا الشكل وبدا الضيق على وجهه ولكنه حافظ على هدوئه ورد بينما هو يتأمل الدخان المتصاعد من سيجارته قائلاً:

- خطاً!! ليس هذا ما يريده الزبون وإن أراده فهو يريده كهدف أخير وثانوي ولكنه ليس الهدف الأساسي الذي يريد من محاميه تحقيقه .

- فما هو هدفه الأساسي إذاً ؟!

- لنقل ما هي أهدافه ؟! ولكن قبل أن أتحدث عن أهداف الزبون لننظر أولاً لنوع الزبائن الذين يأتون إلى المحامين ستجد أن معظمهم من الجهلة وأنصاف المتعلمين وهؤلاء عندما يأتون إلى المحامي يحملون عنه تصوراً مسبقاً بأن المحامي عبارة عن ساحر ولكن سحره يتركز في لسانه، في كلماته، في تلاعبه بالمنطق ومراوغته للحُجج، وهم يدفعون للمحامي ليستعرض مهاراته تلك في المحكمة أمام خصومهم ليرهبوهم وفي نفس الوقت ليتباهوا أمامهم ً بأنهم حصلوا على المحامي " الساحر " الأفضل والأغلى ثم تأتي أنت بمرافعة لا تزيد عن الصفحة أو الصفحتين لتصيبهم بخيبة الأمل ثم تتوقع منهم أن لا يتخلوا عنك ؟!

من نافلة القول أن أقول لكم بأن فمي كان مفتوحاً ببلاهة بينما الأستاذ مستمر في حديثه:

- نأتي لحقيقة أخرى وهي أن الباحثين عن العدالة لن تجدهم على أبواب المحامين،وحتى تفهم ما أعنيه عليك أن تعرف أن 80% من القضايا التي تصلنا تكون رغبة الزبون صاحب القضية هي الانتقام لا البحث عن العدالة والانتقام لا يتحقق له إلا على يد المحامي وذلك بالمماطلة وإطالة أمد القضية وعدم الفصل فيها في أقصر وقت وزيادة التفاصيل التي تتطلب خروج لجان متخصصة بين الوقت والآخر للمعاينة أو التثمين أو أو ..... الخ ، وأستطيع أن أرى التساؤل في عينيك عن جدوى إطالة القضية طالما أن الزبون سيكون مضطراً لتحمل المزيد من التكاليف مع مرور الوقت؟! وجوابي لهذا التساؤل هو أن الزبون لا يهتم بذلك بقدر ما يهتم بأن خصمه سيضطر لتحمل تكاليف مقابلة وهذا هو ما يرمي إليه الزبون أن يُحَمِّلَ خصمه ما لا يطيق على سبيل الانتقام وهو يلجأ للمحامي لهذا السبب كما أن خصمه يلجاً لمحام آخر لنفس السبب، وتتحول القضية إلى لعبة مقامرة بين الخصوم ومع الوقت تصبح اللعبة لعبة المحامين بينما يتحمل تكاليفها الخصوم ويدفعون هذه التكاليف عن طيب خاطر، بينما تبقى كلمات مثل العدالة والحق في الكتب لا تبارحها ولا يؤمن بها سوى الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم فكيف بتوكيل محامٍ باهظ التكاليف.


لم تغادر ملامح البلاهة وجهي عندما نهض الأستاذ من مقعده بعد أن نظر في ساعته قائلاً :

- أعتقد أن الوقت متأخر سأذهب الآن إلى الفندق لأنام لأني عائد إلى العاصمة عند الفجر، أتمنى أن تفكر في ما قلته لك كما أتمنى لك حظاً موفقاً.

أعادتني كلماته الأخيرة إلى الواقع فنهضت مرتبكاً أودعه وأرافقه نحو الباب ولكنه أشار لي بأن لا داعي لذلك واكتفى بمصافحتي وغادر المكتب تاركاً لي غارقاً في الحيرة.

بعد ثلاثة أسابيع جائني اتصال من صاحب محل الطباعة الذي اعتدت أن أعهد إليه بطباعة مرافعاتي وهو يتسائل عن الجدوى من إدراج آية عن الحيض في مرافعة قضية قتل ما جعلني أهب من مقعدي مزوعاً طالباً منه إعادة المرافعة إلي لمراجعتها.

أعتقد أني لم أخبركم بأن مرافعاتي ودفوعي أصبحت محشوة بكل ما تسعفني به ذاكرتي من آيات قرآنية وأبيات شعرية وحكم وأمثال شعبية كما أني في مرحلة لاحقة بدأت أضع فيها مقاطع من أشعار الحداثة في سبيل إرباك الخصوم.

الثلاثاء، ٢٩ جمادى الأولى ١٤٢٩ هـ

تكريش*

ظل يحدق في كيس البلاستيك الشفاف الذي يقطر منه الدم برعب غير مصدق بأن علاجه كما يقولون يكمن في الرعب المستكن في ذلك الكيس..
كانت الجدة تجلس بجوار سريره وهي تحمل الكيس بيد وباليد الأخرى تحاول فك رباط الكيس المحكم، بينما الأم جالسة في منتصف الغرفة تحضنه بكلتا يديها ظناً منها أنها تشعره بالأمان بينما هو كان يشعر بأنه أضحية تم تكبيلها بانتظار الجزار ليعمل سكينة في عنقها، وأمام الباب كان الخال واقفاً بثوبه الملطخ بالدماء وهو يبتسم ابتسامة رضا عن النفس لأنه قام بمهمته على أكمل وجه.
جسده كان يرتجف من الحُمى والخوف حاول أن يبتلع ريقه ليرطب حلقه الجاف ولكن فمه كان ناشفاً كقاع بئر مهجورة، استطاعت الجدة أخيراً أن تفك رباط الكيس وتضعه على الأرض ثم تمد يديها إلى داخل الكيس بحذر لتخرج منه جلد النعجة الذي لازالت الدماء الطرية تقطر منه، وبعد أن أخرجته من الكيس قامت بفرشه على السرير بحيث تكون الجهة الداخلية للفرو والتي لا زال الدم عالقاً بها معدة للاستلقاء عليها.
أدار وجهه ليدفنه بصدر أمه ورفع ذراعاه الواهنتان ليتشبث بعنقها ولكنها دفعته برفق وأجلسته على الأرض وبدأت بفك أزرار قميصه حاول أن يضم قميصه بيديه ليعترض على ما تقوم به أمه ولكنه سرعان ما ترك يديه تهويان على الأرض بجانبه إثر دفعة خفيفة من أمه وهكذا جردته من ملابسه قطعة تلو الأخرى حتى أصبح عارياً تماماً، في موقف آخر كان سيعترض على هذا الإجراء المهين وربما كان سيهب واقفاً ويطلق ساقيه للريح ولكن قواه منهكة وبالكاد يميز الأشياء.
تعاونت الأم مع الجدة على حمله ووضعه على السرير وما أن وضعاه حتى انتصب شعر رأسه وصرخت كل خلية في جسمه اشمئزازاً واعتراضاً، كان ملمس جلد النعجة بارداً كالصقيع عندما لامس جسده الساخن، تململ في مرقده فشعر بدم النعجة يلتصق بجسده كالصمغ، تابعت أمه العمل وقامت بلف بقية جلد النعجة حول جسده، وناولتها الجدة حبلاً لتلفه الأم حول جلد النعجة الذي يُغلف الصبي وأنهت عملها بأن ربطت طرفي الحبل ربطاً محكماً ثم سحبت اللحاف لتغطي به الصبي.
كان الصبي يشعر بشيء ما يقرص كل أنملة من جسده ، حاول أن يتنفس ولكن رائحة العفن المتصاعدة كانت خانقة، كان يشعر بالاختناق وبدأت الأشياء تتراءى له كالأشباح،هناك شيء ثقيل يجثم على أجفانه ، أغلق عينيه وشعر بنفسه يسقط في ظلمة لا قرار لها.

التكريش: عادة يمنية قديمة تقضي بلف الطفل المريض بجلد حيوان مذبوح شرط أن يكون طرياً ولا زال دم الحيوان عالقاً به اعتقادا منهم بأن جلد الحيوان يمتص المرض من جسد الطفل، واقتضت العادة أيضاً أن يتم تكريش الصبي بجلد أنثى الحيوان بينما يتم تكريش الفتاة بجلد ذكر الحيوان.